responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 58


المخيم . فهجموا على المخيم وروعوا النساء والأطفال فخرجت الحوراء زينب ووقفت على التل ، ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب : يا ابن أمي يا حسين ، يا حبيبي يا حسين ، إن كنت حيا فأدركنا ، فهذه الخيل قد هجمت علينا ، وإن كنت ميتا فأمرنا وأمرك إلى الله .
فلما سمع الحسين صوت أخته ، قام ووقع على وجهه ، ثم قام ووقع على وجهه ثانية ، ثم قام ثالثة ووقع على وجهه عند ذلك صاح : يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارا في دنياكم ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون . فنادى الشمر : ما تقول يا ابن فاطمة ؟ قال أنا الذي أقاتلكم والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم وأشراركم عن التعرض لحرمي ما دمت حيا .
قال الشمر : إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه ، فانكفأت الخيل والرجال على أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، . . وانتهى الشيخ من كلامه وبدأ يخطب . . ويتكلم والناس تضج وتبكي . . وهو يقول : وهم في طريقهم إلى الشام : نزلوا منزلا فيه دير راهب فرفعوا الرأس على قناة طويلة ( رأس الحسين ) إلى جانب دير الراهب . فلما عسعس الليل سمع الراهب للرأس دويا كدوي النحل ، وتسبيحا وتقديسا . فنظر إلى الرأس ، وإذا هو يسطع نورا قد لحق النور بعنان السماء ، ونظر إلى باب قد فتح من السماء والملائكة ينزلون كتائب كتائب ويقولون :
( السلام عليك يا أبا عبد الله ، السلام عليك يا ابن رسول الله ) .
فجزع الراهب جزعا شديدا وقال للعسكر : وما الذي معكم ؟ فقالوا :

58

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست