نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 57
الأموي . . وشاهدت الحشود والجموع تتجه باتجاه الشرق وتصيح وتلطم . . يا حسين يا حسين . . لعن الله من ظلمك . . لعن الله من قتلك . . لعن الله يزيد . . فوصلت إلى الباب ودخلت بقوة من شدة الازدحام . . حيث وصلت إلى مكان رأس الحسين . . فقبلته . وانهارت دموعي بالبكاء . . فصرت أحدث نفسي ما الذي حصل . ؟ ما الأمر . ؟ ما القضية . ؟ ما الذي حدث ؟ هذا الأخ الشيعي . يقول لي : يزيد الذي قتل الحسين ؟ وليس الشيعة كما يقول أحد علماءنا في المنطقة الشرقية ! ! فعاودني الصراع السابق الذي عشته . . ورجعت إلي دوامة التساؤل والحيرة . هل الشيعة بريئون من دم الحسين ؟ هل صحيح أن الشيعة لم يقتلوا الحسين ؟ فإذن لماذا يلطمون ويبكون ويصيحون يا حسين يا حسين ؟ وصرت أفكر بكلام الشيخ عندنا عندما كان يحذرنا من الجلوس مع الشيعة ، وعدم محاورة الشيعة ، والشيعة هم الذين قتلوا الحسين فخرجت من مقام رأس الحسين عليه السلام لزيارة النبي يحيى بن زكريا في قلب الجامع الأموي . وعندما وصلت الضريح قبلته وصليت ركعتين . ولم أستطع أن أكمل من شدة الصياح واللطم والبكاء فحاولت مرة ثانية إعادة صلاتي . . وأنهيتها بعد الجهد . . وشاهدت بعد الصلاة شيخا يبدو أنه عراقي من خلال اللهجة ؟ والبحة ؟ يصيح ويخطب بالناس يا موالين يا شيعة اليوم قتل إمامكم . . اليوم . . الظليمة الظليمة . . بقي الحسين ثلاث ساعات ملقيا على وجه الأرض ، قد صنع وسادة من الرمل ، فظن بعض العسكر أن الحسين قد صنع لهم مكيدة ، فقالوا : إن الحسين لا يمكنه فعل شئ ، وقال بعضهم إنه مثخن بالجراح ، ولا يقوى على القيام ، وقال بعضهم ، إن الرجل غيور إذا أردتم أن تعرفوا حاله فاهجموا على
57
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 57