نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 48
الأربعة هدية وأنا أحاسبك به ، وإقرأ به في الجزء الثاني رسالة للجاحظ تأمل بها ، وتدبر فسوف تعرف الحقيقة ، وأنا مشغول أريد الذهاب في أمان الله ، فقلت له : أين أراك ؟ فقال لي سجل رقم هاتفي في دمشق : فسجلته . وقلت له في أمان الله . . وخرجت من الدار ذاهبا لزيارة صديق لي وبعد أن أنهيت الزيارة رجعت مبكرا لقراءة هذه الرسالة التي أشار إليها الشيخ الهويدي وهذه هي الرسالة . رسالة الجاحظ [1] التي أرشدني إليها الشيخ الهويدي في تفضيل علي عليه السلام قال : هذا كتاب من أعتزل الشك والظن ، والدعوى والأهواء ، وأخذ باليقين والثقة من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وبإجماع الأمة بعد نبيها عليه السلام مما يتضمنه الكتاب والسنة وترك القول بالآراء ، فإنها تخطئ وتصيب ، لأن الأمة أجمعت أن النبي صلى الله عليه وآله شاور أصحابه في الأسرى ببدر ، واتفق على قبول الفداء منهم فأنزل الله تعالى : ( ما كان لنبي أن يكون له ) . فقد بان لك أن الرأي يخطئ ويصيب ولا يعطي اليقين ، وإنما الحجة لله ورسوله وما أجمعت عليه الأمة من كتاب الله وسنة نبيها ، ونحن لم ندرك النبي صلى الله عليه وآله ولا أحدا من أصحابه الذين اختلفت الأمة في أحقهم ، فنعلم أيهم أولى ونكون معهم كما قال تعالى : ( وكونوا مع الصادقين ) ونعلم أيهم على الباطل فنجتنبهم ؟