نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 49
وكما قال تعالى : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا ) . حتى أدركنا العلم فطلبنا معرفة الدين وأهله . وأهل الصدق والحق ، فوجدنا الناس مختلفين يبرأ بعضهم من بعض ، ويجمعهم في حال اختلافهم فريقان : أحدهما ، قالوا : إن النبي صلى الله عليه وآله مات ولم يستخلف أحدا ، وجعل ذلك إلى المسلمين يختارونه ، فاختاروا أبا بكر . والآخرون ، قالوا : إن النبي صلى الله عليه وآله استخلف عليا ، فجعله إماما للمسلمين بعده وادعى كل فريق منهم الحق . فلما رأينا ذلك وقفنا الفريقين لنبحث ونعلم المحق من المبطل ؟ فسألناهم جميعا : هل للناس ؟ ؟ من وال يقيم أعيادهم ، ويحيي زكاتهم ، ويفرقها على مستحقيها ، ويقضي بينهم ، ويأخذ لضعيفهم من قويهم ويقيم حدودهم ؟ فقالوا : لا بد من ذلك . فقلنا : هل لأحد يختار أحدا فيوليه ، بغير نظر من كتاب الله وسنة نبيه ؟ فقالوا : لا يجوز ذلك إلا بالنظر . فسألناهم جميعا عن الإسلام الذي أمر الله به ؟ فقالوا : إنه الشهادتان ، والإقرار بما جاء من عند الله ، والصلاة ، والصوم ، والحج - بشرط الاستطاعة - والعمل بالقرآن يحل حلاله ويحرم حرامه . فقبلنا ذلك منهم لإجماعهم . ثم سألناهم جميعا : هل لله خيرة من خلقه ، اصطفاهم واختارهم ؟
49
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 49