responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 345


وغيرهم من كبار الصحابة المشهورين فطعن قوم منهم في تأمير أسامة ، وقالوا :
كيف يؤمر علينا شاب لا نبات بعارضيه ، وقد طعنوا من قبل في تأمير أبيه وقد قالوا في ذلك وأكثروا النقد ، حتى غضب رسول الله صلى الله عليه وآله غضبا شديدا مما سمع من طعنهم وانتقادهم ، فخرج صلى الله عليه وآله معصب الرأس محموما ، يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض بأبي هو وأمي ، من شدة ما به من لغوب ، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
( أيها الناس ما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأمير أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أبيه من قبله ، وأيم الله إنه كان خليقا بالإمارة ، وإن ابنه من بعده لخليق بها . . . ) [1] .
ثم جعل صلى الله عليه وآله يحضهم على التعجيل وجعل يقول : جهزوا جيش أسامة ، أرسلوا بعث أسامة . يكرر ذلك على مسامعهم وهم متثاقلون وعسكروا بالجرف وما كادوا يفعلون .
أقول : إن مثل هذه العقوق في حق الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله الذي هو حريص عليهم بالمؤمنين رؤوف رحيم ، لم أكن أتصور كما لا يمكن لأحد أن يتصور تغيرا مقبولا لهذا العصيان وهذه الجرأة .
كيف لي أن أكذب هذه الأحداث وقد روتها كتب الفريقين من السنة والشيعة ؟ فأي تأويل وأي تبرير أجد لهذه الحادثة العجيبة التي ذهلتني عندما



[1] طبقات ابن سعد : ج 2 - ص 190 السيرة الحلبية : ج 3 - ص 207 ، تاريخ الطبري : ج 3 - ص 226 ، تاريخ ابن الأثير : ج 2 - ص 317 .

345

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست