نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 346
وقفت عليها مليا وقرأتها في طبقات ابن سعد وفي السيرة الحلبية وفي كتب التاريخ . . . كيف وأنا عاهدت أستاذي السيد علي البدري في بداية البحث أن أكون منصفا في بحثي هذا وأقول الحق كما قال الرسول صلى الله عليه وآله : ( قل الحق ولو كان على نفسك وقل الحق ولو كان مرا . . . ) والحق في هذه الحادثة إن الصحابة قد خالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وآله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى . أين نحن من قوله تعالى ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [1] ما هو العذر لكي أعتذر عن الصحابة ( رضي الله عنهم ) . وما هو المبرر لهم ؟ عندما أواجه قوله تعالى : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) [2] . فبدأت أقرأ أكثر وأكثر عسى أن أجد مبررات وتأويلات تقنعني للدفاع بها عن الصحابة . . فلم أجد . ما هو الحل ؟ الحل الصحيح هو اتباع قوله تعالى في محكم آياته : ( قل إن كنتم تحبون الله ، فاتبعوني يحببكم الله ) [3] . عجبي من هؤلاء الصحابة الذين أقدسهم أنهم أغضبوا نبينا يوم الخميس وما أدراك ما يوم الخميس واتهموه بالهجر والهذيان وقالوا حسبنا كتاب الله ونقل
[1] سورة الحشر : الآية 7 . [2] سورة الأحزاب : الآية 36 . [3] سورة آل عمران : الآية 31 .
346
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 346