responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 344


فكان ابن عباس يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم [1] ولغطهم . وهذه الحادثة صحيحة لا شك فيها ، فقد نقلتها كتب الفريقين من السنة والشيعة . وهي حجة ملزمة لمن رآها ووقف عليها وخاصة عندما قرأتها في صحيح البخاري الذي هو أصدق صحيح في كتب السنة بعد القرآن مباشرة فالذي حيرني كيف يقف الخليفة عمر بن الخطاب من أمر رسول الله صلى الله عليه وآله .
فالسؤال الذي يطرح نفسه . .
كيف تجرأ الخليفة عمر من مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وآله فإن هذه الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي أغضبت الرسول حتى طردهم من بيته وجعلت ابن عباس حبر الأمة يبكي حتى يبل دمعه الحصى وسماها أكبر رزية وفي هذه الحادثة تعدو حدود رفع الأصوات والجهر بالقول إلى رميه صلى الله عليه وآله بالهجر والهذيان ( والعياذ بالله ) ثم أكثروا اللغط والاختلاف وصارت ضجة إعلامية بحضرته فتأمل عزيزي القارئ ؟ ! !
حادثة الصحابة في سرية أسامة فموضوع هذه القصة : أنه صلى الله عليه وآله جهز جيشا لغزو الروم قبل وفاته بيومين وأمر على هذه السرية أسامة بن زيد بن حارثة وعمره ثمانية عشر عاما . وقد عبأ صلى الله عليه وآله في هذه السرية وجوه المهاجرين والأنصار كالخليفة أبي بكر وعمر وأبي عبيدة



[1] صحيح البخاري : ج 3 باب قول المريض قوموا عني ، صحيح مسلم : ج 5 - ص 75 في آخر كتاب الوصية ، مسند الإمام أحمد ج 1 - ص 255 و ج 5 - ص 116 ، تاريخ الطبري : ج 3 - ص 192 ، تاريخ الكامل لابن الأثير : ج 2 - ص 320 .

344

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست