نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 335
قال : أبو حنيفة : ذلك بيت الله الحرام ، فالتفت الصادق عليه السلام إلى جلسائه فقال لهم : نشدتكم بالله هل تعلمون إن عبد الله بن الزبير وسعيد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل قالوا : اللهم نعم فقال عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة إن الله لا يقول إلا حقا . فقال أبو حنيفة : ليس لي علم بكتاب الله عز وجل ، أنا صاحب قياس قال الصادق عليه السلام : فانظر في قياسك إن كنت مقيسا ، أيها أعظم عند الله القتل أم الزنى قال : بل القتل . قال الصادق عليه السلام : فكيف رضي الله في القتل بشاهدين ولم يرض في الزنا إلا بأربعة ثم قال له عليه السلام الصلاة أفضل أم الصيام قال : الصلاة أفضل . قال عليه السلام : فيجب على قياسك على الحائض قضاء ما فاتها من الصلاة في حال حيضها دون الصيام ، وقد أوجب الله عليها قضاء الصوم دون الصلاة . ثم قال له الإمام الصادق عليه السلام : البول أقذر أم المني ؟ قال : البول أقذر . قال عليه السلام : يجب على قياسك أنه يجب الغسل من البول دون المني وقد أوجب الله الغسل عن المني دون البول . قال أبو حنيفة : إنما أنا صاحب حدود . فقال عليه السلام : فما ترى في رجل أعمى فقأ عين صحيح وأقطع قطع يد أم رجل كيف يقام عليه الحد . قال أبو حنيفة : أنا صاحب رأي . قال عليه السلام : فما ترى في رجل كان له عبد فتزوج وزوج عبده في ليلة واحدة
335
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 335