responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 336


ثم سافرا وجعلا المرأتين في بيت واحد فولدتا غلامين فسقط البيت عليهم فقتل المرأتين وبقي الغلامان أيهما في رأيك المالك وأيهما المملوك وأيهما الوارث وأيها الموروث .
قال أبو حنيفة : إنما أنا رجل عالم بمباحث الأنبياء .
قال عليه السلام : فأخبرني عن قوله تعالى لموسى وهارون حين بعثهما إلى دعوة فرعون : ( لعله يتذكر أو يخشى ) فلعل منه شك قال : نعم قال عليه السلام ذلك من الله شك إذ قال لعله قال أبو حنيفة : لا أعلم .
فقال له الصادق عليه السلام : يا أبا حنيفة لا تقس فإن أول من قاس إبليس فقال :
( خلقتني من نار وخلقته من طين ) فقاس ما بين النار والطين ولو قاس نورية آدم نبوية ألف نار لعرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما على الآخر .
يا أبا حنيفة : إنك تفتي بالكتاب ولست ممن ورثه ، وتزعم أنك صاحب قياس وأول من قاس إبليس ، ولم يبن دين الإسلام على القياس وتزعم أنك صاحب رأي وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وآله صوابا ومن دونه خطأ لأن الله تعالى قال : ( أن أحكم بينهم بما أراك الله ) ولم يقل لغيره وتزعم أنك صاحب حدود ومن أنزلت عليه أولى بعلمها منك . ولولا أن يقال دخل على ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يسأله عن شئ ما سألتك عن شئ فقس إن كنت قياسا .
قال أبو حنيفة : لا تكلمت في الرأي والقياس في دين الله بعد هذا المجلس .
فقال له الصادق عليه السلام كلا إن حب الرياسة غير تاركك كما لم يترك غيرك من كان قبلك .
فاعتبروا يا أولي الأبصار !
فاعتبروا يا أولي الألباب .

336

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست