نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 309
ذلك البذر كافية وافية والحمد لله ، انتهى . صريحة واضحة على خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وأبنائه الأئمة الأحد عشر المعصومين عليهم السلام لأن النبي الأمين صلى الله عليه وآله قرنهم بالكتاب المبين ، والقرآن هو المرجع الأول للأمة الإسلامية بلا منازع من بدء الدعوة إلى منتهى الدنيا ، كالكتاب العزيز لجعلهما خليفتيه فيها ، وأنهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض يوم القيامة ، وجعل التمسك بهما شرطا لعدم الضلال ، فمن حاد عنهما هلك وهوى ، ولأجل قرنه أهل بيته بكتاب الله المعجز ، وأمره الأمة بالتمسك بهما معا ، فلا يجوز التمسك بأحدهما دون الآخر . فلا بد لكل مكلف من أن يتمسك بالثقلين معا لا بالكتاب وحده دون قرينه العترة ، ولا بالعترة وحدها دون مصدرها الكتاب ، وإنما يكون الأخذ بهما معا مقترنين ، وبعروتيهما معا متفقين بل ما هما إلا عروة واحدة ، لا يمكن التفكيك بين حلقها المتماسك ، غير أن العترة اللسان الناطق للكتاب الصامت ، فلا نقدر أن نتمسك بالكتاب من دون طريقهم لأن معرفة ما فيه يكشف خفاياه ، والتمييز بين محكمه ومتشابهه ، وناسخه ومنسوخه ، وما سوى ذلك لا يكون صحيحا إلا من بيانهم وإيضاحهم . فالأخذ بهما معا أخذ بحظ وافر ، يرجى للآخذ بهما النجاة بلا ريب ، وللمعرض عنهما أو عن أحدهما الهلاك والخسران ، وأنه غير ناج إذ أن صاحب الشريعة المقدسة حرض على الأخذ بهما معا ، والرسول الأعظم لا يأمر بشئ عبثا ، ولا ينهي عن شئ كذلك إذ أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي
309
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 309