نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 310
يوحى [1] فالواجب المقطوع به التمسك بكتاب الله والعترة الطاهرة لتحصيل النجاة من النار ، والفوز العظيم بالنعيم الأبدي . قال الإمام شرف الدين في مراجعاته ص 43 : على أن المفهوم من قوله صلى الله عليه وآله ( إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله وعترتي ) إنما هو ضلال من لم يتمسك بهما معا ، كما لا يخفى . ويؤيد ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين عن الطبراني ( فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) . قال ابن حجر وفي قوله صلى الله عليه وآله : ( فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم ) دليل على أن من تأهل منهم للمراتب العلية والوظائف الدينية كان مقدما على غيره ، إلى آخر كلامه [2] أقول : إنما سماهما رسول الله صلى الله عليه وآله ثقلين لخطرهما ، وعظم قدرهما حيث
[1] إشارة إلى قوله تعالى في سورة النجم : 3 - 4 . [2] قال المؤلف : ثم قال الإمام شرف الدين ( رحمه الله ) في التعليق على قول ابن حجر ، قال : فراجعه في باب وصية النبي صلى الله عليه وآله بهم ص 135 من الصواعق ، ثم سله لماذا قدم الأشعري عليهم في أصول الدين والفقهاء الأربعة في الفروع ؟ وكيف قدم عليهم في الحديث عمران بن حطان وأمثاله من الخوارج ؟ ! وقدم في التفسير عليهم مقاتل بن سليمان المرجئ المجسم ؟ ! وقدم في علم الأخلاق والسلوك وأدواء النفس وعلاجها معروفا وأضرابه ؟ ! وكيف أخر في الخلافة العامة والنيابة عن النبي أخاه ووليه الذي لا يؤدي عنه سواه ، ثم قدم فيها أبناء الوزغ على أبناء رسول الله صلى الله عليه وآله ! ومن أعرض عن العترة الطاهرة في كل ما ذكرناه من المراتب العلية والوظائف الدينية واقتفى فيها مخالفيهم ، فما عسى أن يصنع بصحاح الثقلين وأمثالها ، وكيف يتسنى له القول بأنه متمسك بالعترة ، وراكب سفينتها وداخل باب حطتها ؟
310
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 310