نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 242
ومنها : إنهم اجتمعوا وطلبوا من رسول الله صلى الله عليه وآله شجرة يعبدونها من دون الله تعالى ، فقال لهم : الله أكبر ! قلتم مثل ما قال قوم موسى عليه السلام ( اجعل لنا إلها كما لهم آلهة ) ! على ما أخرجه السيوطي في تفسيره الدر المنثور [1] في تفسير هذه الآية وغيره من علماء التفسير عند أهل السنة . ومنها : لما آثر النبي صلى الله عليه وآله أناسا في القسمة في ( حنين ) تأليفا لقلوبهم قالوا ( إن هذه القسمة ما أراد بها وجه الله تعالى ) على ما أخرجه البخاري في صحيحه [2] في باب غزوة الطائف وغيره من أهل الصحاح والمسانيد ، عند أهل السنة . مع أن الكثير منهم كان يظهر لرسول الله صلى الله عليه وآله الإيمان ويبطن له خلافة ، ممن كان يتظاهر بإقامة الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والإنفاق في سبيل الله ، ويحضر الجهاد على ما جاء به كتاب الله تعالى ونطق بذكر من ظهر من النفاق ، فقال تعالى في سورة النساء : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ، وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ، يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) [3] . وقال تعالى فيهم في سورة التوبة : ( وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله ورسوله ، ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ، ولا ينفقون إلا وهم
[1] الدر المنثور - للسيوطي : ج 3 - ص 114 . [2] صحيح البخاري ، باب غزوة الطائف - الجزء الثالث ص 48 . [3] سورة النساء : الآية 142 .
242
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 242