نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 241
توبيخهم وتوعيدهم بالعذاب ، وما كان ذلك ليخرجوهم عن مثل ما ارتكبوه من الخطأ واقترفوه من خلاف الصحيح والصواب . ومن ذلك : لما تأخرت أم المؤمنين عائشة ، وصفوان بن العطاء في غزوة بني المصطلق ، فأسرعوا إلى رميها بصفوان وارتكبوا في ذلك الإفك المبين ، كما نطق به القرآن في سورة النور بقوله تعالى : ( إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم ، لا تحسبوه شرا لكم ، بل هو خير لكم ، لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم ) [1] ومن ذلك : إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يخطب على المنبر يوم الجامعة إذ جاءت عير لقريش قد أقبلت من الشام ، ومعها من يضرب الدف ويستعمل ما حرمه الإسلام فتركوا رسول الله صلى الله عليه وآله قائما على المنبر وانفضوا عنه إلى اللهو واللعب ، رغبة فيهما ، وزهدا في استماع مواعظه ، وما يتلوه عليهم من آيات الذكر الحكيم حتى أنزل الله تعالى فيهم في سورة الجمعة : ( وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما ، قل : ما عند الله خير من اللهو ، ومن التجارة ، والله خير الرازقين ) [2] .
[1] سورة النور الآية : 11 . [2] سورة الجمعة الآية : 11 وهذا ما أخرجه السيوطي في الدر المنثور ص 220 - 221 في تفسير الآية من جزئه السادس ، والخازن في تفسيره ص 79 من جزئه السابع ، والبغوي في تفسير ، ص 79 من تفسيره بهامش الجزء السابع من تفسير الخازن . والبيضاوي في تفسيره ص 122 من جزئه الخامس ، وغيرهم من مفسري أهل السنة ، وأخرجه البخاري مختصر الحادثة في صحيح من الجزء الثالث باب إذا رأوا تجارة في تفسير سورة الجمعة في كتاب التفسير عن جابر بن عبد الله أنه قال : ( أقبلت عير يوم الجمعة ، ونحن مع النبي صلى الله عليه وآله فثار الناس إلا اثنا عشر رجلا فأنزل الله هذه الآية ) .
241
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 241