نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 240
ثالثا : لو رجعنا إلى ميزان الحديث وهو كلام الله تعالى : ( القرآن ) ( أعرضوا حديثنا على القرآن ، فإن وافق القرآن فخذوا به وإن خالف القرآن ، فاضربوا به عرض الحائط ) . لنعرض حديث ( أصحابي كالنجوم ) على القرآن ما نصه : ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا ) ( آية الانقلاب ) . وقوله تعالى مرة أخرى ( عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ) الصريح في وجود الكاذبين في أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وكل حديث خالف قوله تعالى فهو زخرف يضرب به عرض الجدار . رابعا : وعليه يلزمكم أن تقولوا لو أن شخصا قاتل عليا عليه السلام مع معاوية بن أبي سفيان يوم صفين ، من الصبح إلى الظهر ، ثم عدل وقاتل معاوية مع علي عليه السلام إلى الليل كان في الحالتين تابعا للحق والهدى ، وإذا قتل وهو في إحدى الحالتين فهو في الجنة ، وكذا الحال لو كان في قصة الخليفة عثمان بن عفان الأموي وهذا ما لا يذهب إليه من له دين أو شئ من العقل لقوله تعالى : ( فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون ) . الأمر الذين لا يمكن لكم تقييده بشئ مطلقا ، لأنه مخالف لعموم إطلاق الآية . فيجب طرحه لأنه كذب وزيف وانتحال لا أصل له . الأدلة القرآنية تسقط حديث ( أصحابي كالنجوم ) لو نظر القارئ نظرة الفاحص المتأمل إلى صحيح الأخبار لرأى بأم عينه ما كان يرتكبه الكثير منهم ، مما كان يوجب نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله في
240
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 240