responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 239


( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ) المجمع على صحة ثبوته بين الفريقين السني والشيعي والذي جاء في البخاري وهذا يكفي استدلالا في إبطال وإسقاط ( حديث أصحابي كالنجوم ) فهذا كله من حيث السند .
وأما من حيث الدلالة :
أولا : إن المخاطبين بلفظ اقتديتم ، إن كانوا أصحابه مع غيرهم ، فباطل ، لأنه لا يصح لعربي فصيح أن يقول لأصحابه ومع غيرهم ، أصحابي لأن غيرهم ليسوا من أصحابه فكيف يصح لمسلم أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وآله ما لا تسوغه الفصاحة ، وهو أفصح العرب وأبلغهم على الاطلاق ؟ ! ولما بطل هذا بطل ذاك ، وإن كان المخاطبون بلفظ اقتديتم غير أصحابه ، فباطل أيضا لأن المشافهين يومئذ بهذا الخطاب لم يكونوا غير أصحابه .
ثانيا : إن الجمع المنكر المضاف يفيد العموم عند علماء أصول الفقه من الفريقين ، وكلمة ( أصحاب ) : جمع منكر مضاف إلى ياء المتكلم ) . ويعني ذلك أن جميع أصحابه كالنجوم يقتدى بهم ، فالمقتدي بقول بعض الجاهلين منهم ، والتارك للعمل بقول بعض العلماء منهم ، يكون في الحالتين مهتديا ، ويكون في هذه الحالة المقتدي بقتلة الخليفة عثمان بن عفان والمتقاعد عن نصرته مهتديا ، وتابعا للحق في الصورتين ، وكذلك المقتدي بقتلة عمار بن ياسر ( رض ) وكان مع معاوية مشارعا بالقتل يكون أيضا مهتديا ؟ !
وعلى هذا الأساس يلزمكم أن تقولوا بجواز العمل بالضدين وبجواز اجتماع الهدى والضلال في شئ واحد ، وعلى صعيد واحد وبطلانه واضح لقوله تعالى في سورة يونس عليه السلام ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) [1] .



[1] سورة يونس الآية 132 .

239

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست