نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 196
لتعينه هربا من ذلك الوعيد ، فعلمنا أن ليس المراد بالإمام هنا النبي . فقالوا للشافعي : فأنت من إمامك يا شافعي ؟ قال : إن كنت من قبيلتكم فلا إمام لي ، وإن كنت من قبيلة الاثني عشرية فإمامي محمد بن الحسن عليه السلام . فقال العلماء : هذا والله أمر بعيد كيف يجوز أن يكون إمامك واحدا من مدة لا يعيش أحد مثله ، ولا يراه أحد ؟ هذا بعيد جدا . فقال الشافعي : الدجال من الكفرة تقولون : إنه حي وموجود ، وهو قبل المهدي والسامري ، كذلك ووجود إبليس لا تنكرونه ، وهذا الخضر ، وهذا عيسى تقولون : إنهما حيان ، وقد ورد عندكم ما يدل على التعمير في حق السعداء والأشقياء ، وهذا القرآن ينطق أن أهل الكهف ناموا ثلاث مائة سنة وتسع سنين لا يأكلون ولا يشربون ، أفبعيد أن يعيش من ذرية محمد صلى الله عليه وآله واحد مدة طويلة يأكل ويشرب إلا أنه لا يخبرنا أحد أنه رآه ؟ ! فاستبعادكم هذا بعيد جدا . قال يوحنا : إن نبيكم قال : ستفترق أمتي من بعدي إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة ناجية ، واثنتان وسبعون في النار فهل تعرف الناجية من هي ؟ قالوا : إنهم أهل السنة والجماعة لقول النبي صلى الله عليه وآله لما سأل عن الفرقة الناجية من هم ؟ فقال : ( الذين هم على ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) [1] . قال يوحنا : فمن أين لكم أنكم أنتم اليوم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله ؟
[1] المعجم الصغير للطبراني ج 1 - ص 256 ، كنز العمال ج 1 - ص 210 - ح 1055 و 1057 ، مجمع الزوائد 1 - ص 189 .
196
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 196