نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 197
قالوا : ينقل ذلك الخلف عن السلف . فقال يوحنا : فمن الذي يعتمد على نقلكم ؟ قالوا : وكيف ذلك ؟ قال : لوجهين : الأول : أن علماءكم نقلوا كثيرا من الأحاديث التي تدل على إمامة علي عليه السلام وأفضليته ، وأنتم تقولون إنه مكذوب عليه ، وشهدتم على علمائكم أنهم ينقلون الكذب فربما يكون هذا أيضا كذبا ولا مرجح لكم . الثاني : أن النبي صلى الله عليه وآله كان يصلي كل يوم الصلوات الخمس في المسجد ولم يضبط له أنه هل كان يبسمل للحمد أم لا ؟ وهل كان يعتقد وجوبها أم لا ؟ وهل كان يسبل يديه أم لا ؟ ولو كان يعتقدهما فهل يعقدهما تحت السرة أو فوقها ؟ وهل كان يمسح الوضوء ثلاث شعرات أو ربع الرأس ، أو بعضه أو جميعه ، فإذا كان سلفكم لم يضبط شيئا كان رسول الله صلى الله عليه وآله يفعله في اليوم والليلة مرارا متعددة ، فكيف يضبطون شيئا لم يفعله في العمر إلا مرة واحدة أو مرتين ، هذا بعيد ! وكيف تقولون إن أهل السنة هم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وآله والحال أنهم يناقض بعضهم بعضا في اعتقاداتهم ، واجتماع النقيضين محال . قال يوحنا : فأطرقوا جميعا ، ودار الكلام بينهم ، وارتفعت الأصوات بينهم ، وقالوا : الصحيح أنا لا نعرف الفرقة الناجية من هي ، وكل منا يزعم أنه هو الناجي ، وأن غيره هو الهالك ، ويمكن أن يكون هو الهالك ، وغيره الناجي . قال يوحنا : هذه الرافضة الذين تزعمون أنهم ضالون يجزمون بنجاتهم ، وهلاك من سواهم ، ويستدلون على ذلك بأن اعتقادهم أوفى للحق ،
197
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 197