نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 195
قال الحنبلي : يا أصحابنا كم نتعامى عن الحق ؟ والله إن اليقين أن أبا بكر وعمر غصبا حق علي عليه السلام . وقال يوحنا : فاختبط القوم ، وكثر بينهم النزاع لكن كان مآل كلامهم أن الحق في طرف الرافضة ، وكان أقربهم إلى الحق إذن إمام الشافعية ، فقال لهم : أراكم تشكون أن النبي صلى الله عليه وآله قال : من مات ولم يعرف إمام زمانه [1] فليمت إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا . فما المراد بإمام الزمان ؟ ومن هو ؟ قالوا : إمام زماننا القرآن فإنا به نقتدي . فقال الشافعي : أخطأتم لأن النبي صلى الله عليه وآله قال : الأئمة من قريش [2] ولا يقال للقرآن إنه قد شئ . فقالوا : النبي إمامنا . فقال الشافعي : أخطأتم ، لأن علماءنا لما اعترض عليهم بأن كيف يجوز لأبي بكر وعمر أن يتركا رسول الله صلى الله عليه وآله مسجى غير مغسل ويذهبا لطلب الخلافة ، وهذا دليل على حرصهم عليها ، وهو قادح في صحة خلافتهما . أجاب علماؤنا إنهم لمحوا أقوال النبي صلى الله عليه وآله : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) ولم يجوزوا على أنفسهم الموت قبل تعيين الإمام ، فبادروا
[1] تقدمت تخريجاته . [2] مسند أبي داود ص 125 - ح 926 ، مسند أحمد ج 3 - ص 183 ، المصنف لابن أبي شيبة ج 12 - ص 169 - ح 12438 و ص 173 - ح 12447 ، كنز العمال ج 12 - ص 30 - ح 33831 .
195
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 195