responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 79


كأسماء بني هارون فسماهم حسنا وحسينا ومحسنا وقال : " إنما سميتهم بأسماء ولد هارون شبر وشبير ومشبر [1] أراد بهذا تأكيد المشابهة بين الهارونين وتعميم الشبه بينهما في جميع المنازل وساتر الشؤون وأما عموم هذه المنازل فثابت في نص الحديث ، وذلك لما تقرر في أصول الفريقين من أن اسم الجنس المنكر المضاف إلى المعرفة يفيد العموم وكلمة منزلة نكرة مضافة إلى هارون المعرفة ، فهي تفيد الشمول والعموم لجميع تلك المنازل التي تقدم ذكرها ويؤكد هذا ويقرره الاستثناء فإنه لا يكون إلا من العموم هذا أولا .
وثانيا : إن حديث المنزلة قد اشتمل على مستثنى منه ففيه عموم وخصوص ، ولو صح ما ادعاه لزمه أن يقول ببطلان العموم والخصوص معا في الحديث ، ونسبة اللغو إلى النبي ، وذلك لأن كل عربي وغير عربي إذا درس لغة العرب ، يفهم من القول المشتمل على مستثنى ومستثنى منه أنه يريد العموم ، وأن الحكم فيه على الاستيعاب دون المستثنى ، فالمستنثى يوجب خروجه من ذلك الحكم الوارد على المستثنى منه وهذا هو المفهوم من ذلك عند أهل اللسان بلا كلام .
ولهذه الغاية نفسها قد اتخذ عليا أخاه وآثره بذلك على من سواه تحقيقا لعموم الشبه بين منازل الهارونين من أخويهما ، وحرصا على أن يكون ثمة من فارق بينهما وحتى آخى بين أصحابه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرتين كما سمعت ، وأنتم تعرفون الحسن والحسين لكن محسنا هذا غريب في أذهان أعلام السنة ، فإنه أسقط بسبب ضربة قنفذ الحبشي لسيدة نساء العالمين ( الزهراء ) عليها أزكى السلام ، بأمر من عمر بن الخطاب ، وتوفيت وهي تشكو من كسر ضلع لها - وسقطها التي أجهض قبل أوانه .
وهناك وجه شبه آخر بين وصي خاتم الأنبياء ووصي النبي موسى ( عليه السلام ) . فإن يوشع بن نون كان مع موسى في جبل سيناء ولم يعبد العجل ،



[1] مسند أحمد : ج 2 ص 155 . الفتح الكبير : للبناني ج 2 ص 161 مجمع الزوائد . ج 8 ص 52 . الصواعق المحرقة لابن حجر : ص 190 ط المحمدية . تذكرة الخواص - الجوزي الحنفي - ص 193 .

79

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست