responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 78


كان للعرب الكلمة عند النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومتى وافقت مسيرة النبي الجهادية وكفاحه المستمر في تغيير الواقع لروح العرب - فالروح العربية التي يشير إليها الدكتور حسن إبراهيم هي التي حاربت الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأخرجته من دياره وأذاقته ألوان العذاب ، لأنه سفه أحلامها ، وأعاب آلهتها ، ولم يلاحظ من كل ذلك هذه الروح التي لم تؤمن بالإسلام حتى فتح مكة .
أيخضع النبي للروح العربية المجافية ؟ ؟ ؟ فيه لروح الإسلام ويترك الأوامر الإلهية . لأن العرب لا يرضون بذلك . كما لم يرضوا بالرسول ولا برسالته .
لأن رسالته كانت مخالفة لروح العرب . وعلى ذلك فلا بد وأن نقول : أنه ليس من الصواب حينما بعث الله سبحانه رسله إلى الناس ، لأنهم يخالفون ما عليه الناس ، مع أن الدكتور حسن إبراهيم ، يعترف بأن خلافة المدينة لا تصلح إلا لعلي بنص من الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فإذا كانت الخلافة في حياة النبي لا تصلح إلا لعلي ، فهذه الصلاحية مستمرة حتى بعد وفاته ، مع قطع النظر عن جميع النصوص الواردة في ذلك ، ولكن الله أراد شيئا والروح العربية والديمقراطية أرادت شيئا آخر .
هذه نبذة مما رواه أهل الحديث وعلماء السير من أهل السنة عن حديث المنزلة والوصية اقتصرنا على ذكر الإضافة التي ذكرها الدكتور أحمد صبحي ، ونفى وجودها في نصوص أهل السنة لتكون نصا صريحا كما يقول على خلافة الإمام علي ( عليه السلام ) .
مناقشة حديث المنزلة علينا أن ندخل في هذا الحديث بعمق ، بعد أن بينا سند الحديث في صحاح أهل السنة - حتى يتجلى لسماحة الشيخ الدكتور الحق والصراط المستقيم .
فأقول له من خلال ما نفهمه في هذا النص :
من تتبع سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يجده يصور عليا وهارون كالفرقدين في السماء ، والعينين في الوجه لا يمتاز أحدهما في أمته عن الآخر بشئ ما .
ألا ترى أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أبى أن تكون أسماء بني علي ( عليه السلام ) إلا

78

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست