responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 42


إلا باب علي لكن الذي وضعوه لو أنهم تدبروا وتفكروا قبل وضعهم هذا الحديث لما وضعوه لأنهم حقا صغروا في هذا الحديث منزلة الخليفة أبي بكر . . لماذا . . . ؟
لأنه كلكم تعلمون أن الخوخة أو الطاقة في المسجد - لا يستطيع أن يدخل منها إلا السارق فمعنى ذلك نفهم أن الخليفة أبا بكر كان يدخل من هذه الطاقة يصلي ويخرج . . وكلكم تعلمون أن الذي يدخل من الطاقة يدخل رأسه أولا ومن ثم يلحق برجليه ، بالله عليكم هل يرضى أحد منكم في هذا العصر أن يدخل من خوخة يصلي ويخرج ، والله لا يرضى أي واحد منكم ، فكيف تنسبون هذا للخليفة أبي بكر ( رض ) معاذ الله من هذه الأحاديث الموضوعة التي لا تمت إلى الدين بصلة .
الثامن : إن ما جاء به فضيلة الدكتور بهذا الحديث معارض بالحديث الصحيح والمتواتر وهو حديث سد الأبواب إلا باب علي الذي أخرجته جميع الصحاح من طرق أهل السنة وإن إمكان اجتماع الأمة كما هو مفاد الحديث الذي هو شرط حجية الإجماع - وهذا الحديث لا يمكن لأحد من العقلاء تصديقه ولا يوجد عليه إجماع وهو من رواية الآحاد ومعارض بالحديث الآخر فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا فإن " لو " تفتح عمل الشيطان . ولو حرف امتناع لوجود من حيث الحالة الإعرابية .
الحديث الثاني :
قال الدكتور البوطي في محاضرته :
مروا أبا بكر فليصل بالمسلمين ، وربط بين مسألة صلاة الخليفة أبي بكر بمسألة خلافته وأحقيته بالخلافة لإمامته بالصلاة .
أقول : أولا : لو سلمت لك جدلا أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أمر أبا بكر ( رض ) أن يصلي بالناس في مرضه الذي توفي فيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ولكن ماذا نقول لو قال لك قائل ممن لا يقول بقولك : ألم يقل جمهور الصحابة لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في مرضه هجر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على ما أخرجه البخاري في صحيحه [1] عن ابن



[1] صحيح البخاري في أواخر ص 118 في باب ( هل يستشفع إلى أهل الذمة ومعاملتهم ) من جزئه الثاني .

42

نام کتاب : وقفة مع الدكتور البوطي نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست