responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 56


عجلا ليذبحه في اليوم الذي يفيض الله برحمته على العباد ، وفعل هارون ما أمر به موسى ، " ثم رفع هارون يده نحو الشعب وباركهم . . ودخل موسى وهارون خيمة الاجتماع ثم خرجا وباركا الشعب " [1] .
إن الدعوة الإلهية للناس دعوة واحدة ، والتوحيد هو عماد هذه الدعوة ، والإخلاص في العبادة يجعل شجرة التوحيد داخل النفس الإنسانية شجرة مورقة ، لهذا كان الإخلاص في العبادة أفضل الأمور الدينية ومن أوجب الواجبات الشرعية ، ولكي يتحقق الإخلاص ، فلا بد من حفظ الصلة بالله عز وجل ، والمدخل إلى حفظ الصلة بالله هو حفظ الصلة بالرسول ، لأن النور المحمدي هو البرزخ الذي بين الناس وبين النور الإلهي الذي تندك له الجبال ، وحفظ الصلة بالرسول له قواعد وله علامات ، وقديما قالت العرب :
إذا لم يكن صدر المجالس سيدا * فلا خير فيمن صدرته المجالس ثالثا : الترغيب والترهيب إن حفظ الصلة بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم حثت عليه الدعوة الخاتمة في أكثر من آية منها قوله تعالى : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) [ آل عمران : 31 ] ، والمعنى : إن كنتم تريدون أن تخلصوا لله في عبوديتكم ، فاتبعوا هذه الشريعة التي هي مبنية على الحب ، والتي ترفع أعلام الإخلاص والإسلام ، وتسير بأتباعها نحو صراط الله المستقيم ، فإن اتبعتموني في سبيلي أحبكم الله ، ومنها قوله تعالى : ( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) [ يوسف : 108 ] ، والآية تشير إلى سبيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفيها يأمره - تعالى - أن يخبر الناس أن هذه سبيله ، أي طريقته ومسلكه وسنته ، وأن هذا السبيل هو الذي يصل بمن يسلكه إلى سعادة الدارين ، لأن النبي يدعو إلى الله على بصيرة ويقين وبرهان ، وكل من اتبعه يدعو إلى ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنها قوله تعالى : ( قل لا أسألكم .



[1] سفر اللاويين : 9 / 22 - 24 .

56

نام کتاب : وجاء الحق نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست