نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 156
بينهم ، وكانت عشيرة بني هاشم وبني عبد المطلب يحسب لها حسابا خاصا في مكة ، ولذلك لم يجرؤوا على التعرض للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خاصة وأنهم يعلمون شدة العلاقة والمحبة بين أبي طالب والنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . واستمر انتشار الإسلام وتعاليمه في مكة ، واعتنق هذا الدين أناس من مختلف القبائل ، فالنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يستغل فرصة حج القبائل إلى مكة في كل عام ، فيعرض الدين على القبائل المختلفة التي تقصد مكة ، ولرفعة تعاليم الإسلام وجاذبيتها ، ونزول القرآن الكريم ببيانه الإعجازي ، وخلق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتعامله وفصاحته ، كانت الناس تندفع إلى قبول هذا الدين الجديد ، فأصبح له أنصار وأتباع في مكة وخارجها . فأحس طواغيت قريش أن دينهم وآلهتهم وأصنامهم في خطر كبير ، فجاءوا إلى أبي طالب كفيل الرسول وحاميه وأبلغوا تهديدهم للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بواسطته وقالوا : يا أبا طالب ، إن لك سنا وشرفا ومنزلة فينا وإنا قد استنهيناك من ابن أخيك فلم تنهه عنا ، وأنا والله لا نصبر على هذا من شتم آبائنا وتسفيه أحلامنا وعيب ألهتنا ، حتى تكفه عنا ، أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين . فجاء أبو طالب وأخبر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما قاله زعماء قريش ، فكإن الرد النبوي بأنه لن يترك دعوته لأنها أمر إلهي ، فلما علموا ذلك احتالوا أن يسلكوا طريق الترغيب للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فعرضوا
156
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 156