responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 157


عليه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يكون أكثرهم مالا ، وأن يجعلوه ملكا وسيدا عليهم ويعطوه كل ما يريد شرط أن يتخلى عن دعوته ويرجع إلى ملتهم ، فجاء رد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) المدوي عبر التاريخ يا عم ، والله لو وضعوا الشمس في يميني ، والقمر في شمالي ( يساري ) ، على أن أترك هذا الأمر ، حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته [1] ، ليعلن موقفه الثابت .
مما دفع بالمشركين إلى تصعيد حملات التعذيب للمسلمين ، ونشر الإشاعات والكذب عن شخصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وشتمه وقذفه .
الهجرة إلى الحبشة لما رأى النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن حملات التعذيب اشتدت على المسلمين ، وليس له القدرة على دفع الأذى عنهم أمرهم بالخروج من مكة والهجرة إلى الحبشة ، وقال لهم أن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد .
حتى يجعل الله لكم فرجا مما أنتم فيه ، وهي الهجرة الأولى للمسلمين .
وكان بالحبشة ملك نصراني يدعى ( النجاشي ) معروف بعدالته ، وبعد ما وصل بعض المسلمين إلى الحبشة ورأوا حسن المعاملة هناك ، بدأت الهجرة الثانية للمسلمين إليها ، وكان عددهم أكبر بكثير من المهاجرين الأوائل للحبشة ، وقد وجد المسلمون بلاد الحبشة كما وصفها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بلاد آمنة ، فلم يتعرضوا فيها إلى مضايقة . ولما



[1] سيد المرسلين : 1 / 404 .

157

نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست