responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 155


( علي بن أبي طالب عليه السلام ) وقال أنا يا رسول الله ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
إن هذا أخي ووصي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا . . فقام القوم يضحكون مستهزئين به [1] .
وبعدها تسربت أخبار النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ودعوته في مكة وخارجها ، ولم يعد أمرها خافيا على أهل مكة والقرى المجاورة ، وشرع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بنشر تعاليم ربه بين الناس ، يأمرهم بعبادة الله وحده ونبذ الأوثان والأصنام ، ويدعو إلى العدل والمحبة ويؤكد على كرامة الإنسان وحريته ، وينهاهم عن الظلم والفسق والفواحش ، عندها أحس طواغيت قريش بالتهديد والخطر الذي يواجههم ، فرأوا في دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) تحديا لدينهم وإساءة لآلهتهم وأصنامهم ، وتهديدا لمصالحهم ، فتشاوروا وأجمعوا على القضاء على دعوته قبل استفحالها فاستخدموا شتى الوسائل من تهديد وترغيب وتعذيب ، فكانوا يعذبون كل من آمن بدعوته عذابا شديدا قد يصل في بعض الأحيان إلى الموت ، ولكن بالرغم من كل هذا ، كان الناس يرون أن تعاليم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أقرب إلى فطرتهم ، فيدخلون في الدين الجديد ويتحملون الأذى والصعاب في سبيل الله .
وحاولت قريش التعرض للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولكن وجود عمه أبي طالب كان يحول دون ذلك ، إذ أنه كان سيد بني هاشم وأمره مطاع



[1] تاريخ الطبري 1 / 542 .

155

نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست