نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 154
قدر الإمكان أخفاء أيمانهم خوفا من بطش طواغيت قريش . ولكن سرعان ما وصلت أخبار دعوة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى أسماع مشركي قريش ، ولكنهم سخروا منها لأنهم لم يشعروا بخطر يهددهم ، ولا سيما أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يتعرض لأصنامهم بسوء بصورة علنية خلال دعوته السرية . . وبعد هذه الفترة ، جاء الأمر الإلهي ببدء الدعوة العلنية للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأنزل سبحانه * ( واصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ) * [1] . فأعلن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ما كان يدعو إليه سرا ، وأمره الله سبحانه أولا بعشيرته وأقربائه * ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) * [2] . فدعا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) سادة عبد المطلب وشيوخهم إلى مأدبة ، ولما فرغوا من الطعام تلكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قائلا : أن الرائد لا يكذب أهله ، والله الذي لا إله إلا هو أني رسول الله إليكم خاصة ، وإلى الناس عامة ، والله لتموتن كما تنامون ، ولتبعثن كما تستيقظون ، ولتحاسبن بما تعملون وإنها الجنة أبدا والنار أبدا ، ثم أضاف يا بني عبد المطلب أني والله لا أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به ، أني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله عز وجل أن أدعوكم إليه ، فأيكم يؤمن بي ويؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم فسكت القوم جميعا . وقام