نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 110
إليه في كل شئ ، فأين ألوهيته ؟ ؟ ؟ خامسا : أن العهد الجديد كثيرا ما يذكر الله سبحانه بأنه أب لجميع المؤمنين والصالحين والأبرار ، فهذا المسيح ( عليه السلام ) يقول ( أبيكم الذي في السماوات ) ( متي : 6 : 2 : ) ، وفي صلاتنا اليومية كنا نقول كما علمنا المسيح ( عليه السلام ) أن نصلي أبانا الذي في السماوات ليتقدس اسمك ( متي : 6 : 9 ) وكذلك أيضا ( متي : 6 : 149 ) ( فإن غفرتم للناس يغفر لكم أبوكم السماوي ) وغيرها الكثير . وأيضا يعترف العهد الجديد بأن المؤمنين هم أبناء الله ، أنظر ( متي : 5 : 9 ) ( طوبى لصانعي السلام ، لأنهم أبناء الله يدعون ) وكذلك ( لو : 20 : 36 ) ( لأنهم مثل الملائكة ، وهم أبناء الله إذ هم أبناء القيامة ) وغيرها . فلماذا يدعي المسيحيون بأن هذه الأسماء كلها تحمل على المعنى المجازي لها ، ولكن حين يقول المسيح ( عليه السلام ) ( أبي ) إشارة إلى الله سبحانه ، فإنه يستعمله في المعنى الحقيقي ، ويجيبون على ذلك بقولهم : ( أن المسيح ( عليه السلام ) أجرى الكثير من المعجزات كإحياء الموتى ، وإشفاء المرضى وغيرها ) ، فإذا قلنا بأن الأنبياء أيضا جرت على أيديهم المعاجز مثل إيليا وأليشع وموسى وغيرهم ، قالوا ( نعم ، ولكن الطريقة التي كان يجري بها المعاجز تميزه عن باقي الأنبياء صانعي العجائب ، فالآخرون كانوا يصنعون المعجزات بقدرة الله وسلطانه ، في حين أن المسيح ( عليه السلام ) كان يجريها بسلطته الخاصة ،
110
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 110