نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 109
ثلاثة ، نتساءل : هل هذه الأقانيم متساوية أم لا ؟ والجواب يكون كما يذكره المسيحيون ، نعم كلها متساوية في الجوهر والقدرة والمجد . . . ولكننا نرى أيضا أن العهد الجديد يؤكد أن المسيح ( عليه السلام ) ( الأقنوم الثاني ) يبقى خاضعا للأب بشهادة المسيح ( عليه السلام ) أنظر ( متي : 11 : 27 ) وهو لا يعلم الساعة ( القيامة ) بل الأب وحده يعلمها ( 24 : 37 ) ، والأب هو مصدر كل الأشياء وغايتها ( اكو 8 : 6 ) والابن لا يعمل إلا تبعا للأب ( يو 5 : 19 ) والأب أعظم من الابن ( يو : 14 : 28 ) وغيرها . . . فهذا يؤكد أن الأقانيم الثلاثة غير متساوية أطلاقا ، فالأب هو الأصل والمصدر الوحيد للقدرة ، والابن ليس له القدرة والقابلية على القيام بشئ دون إذن الأب ، فالأب لا يحتاج إلى الابن ولا إلى غيره في شئ ، إذن نستطيع أن نقول أن الأب مستغن عن الابن دون العكس . و هذا هو الذي يقبله العقل ويؤيده العهد الجديد ، وعلى هذا فإن الله سبحانه هو الأب وحده فهو لا يحتاج إلى شئ إطلاقا ، وأما الابن فهو مخلوق له وخاضع وتابع إليه ، لا يفعل إلا ما يأمره الأب به ، ومن يطالع العهد الجديد يلمس هذه المسألة بوضوح . . فكيف يصح أن نقول أن الابن ( الأقنوم الثاني ) هو مساو للأب في الجوهر والألوهية والقدرة والمجد ، وهو في نفس الوقت خاضع
109
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ جلد : 1 صفحه : 109