responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 108


صيرورة فهو الأول والآخر ) ( أشعيا : 41 : 4 ، . . ) وهو ( الخالق المدبر ، فالعالم كله من صنعه وخلقه جل وعلا ، وتحت أمرته وتدبيره ، وهو الحي الذي لا يموت أبدا فهو يختلف عن الإنسان ( لأني أنا الله لا إنسان ) ( هو شع 11 : 9 ) ، وأيضا فهو سبحانه لا شبيه له ، فهو يحرم كل تصوير له ، وكل صورة يجعلها الإنسان له فهي وثن ، فليس من شئ يشابهه ( أشعيا : 31 : 3 ) [1] .
وغيرها من الأوصاف الكثيرة التي يذكرها العهد القديم لله سبحانه وتعالى ، والتي تخالف ما يدعيه المسيحيون في عقيدة الثالوث ، فإذا ما قايسنا بين هذه الأوصاف والنعوت وبين ما يعتقده المسيحيون من أن الله سبحانه وتعالى قد تجسد في صورة إنسان ، وصار انسانا ، يجد التناقض الواضح بين العهد القديم والاعتقاد المسيحي ، فالخالق والصانع لكل العالم ، صار مخلوقا ، والحي الذي لا يموت ، صلب ومات ، والأزلي الذي لا بداية له ولا صيرورة ، ولد من أحشاء امرأة ، والذي ليس كالانسان أصبح انسانا يأكل ويشرب وينام ويحزن ويفرح ، والغني المطلق يحتاج إلى غيره لإدامة حياته ، والعشرات من التناقضات الأخرى ، والتي يرفضها العقل والوجدان ، وتنتقص من قدسية الخالق المتعال الذي ليس كمثله شئ .
رابعا : إذا سلمنا للمسيحيين وقلنا بأن الله ( سبحانه ) له أقانيم



[1] راجع معجم اللاهوت الكتابي : ص 9 .

108

نام کتاب : هبة السماء ، رحلتي من المسيحية إلى الإسلام نویسنده : علي الشيخ    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست