نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 76
كيف نعرف العدول من الصحابة من غير العدول في هذه الواقعة كمثال للتبسيط ؟ 1 - وجود حق ووجود منظومة حقوقية لهذا الحق تغطي مساحة الأفعال والنوايا . والحق موجود والمنظومة الحقوقية موجودة وهي الإسلام ( القرآن والسنة بفروعها الثلاثة : القول والفعل والتقرير ) وهي مجتمعة تشكل المنظومة الحقوقية التي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها ، إنها دين الله التي ارتضاها لعباده وهي من صنعه ووحيه . 2 - وجود إمام شرعي يسمع كل الآراء ويكون قوله الفصل عند اختلاف الاجتهادات ، وهو مرشد الحريات ومنسق الطاقات وموجه الجماعة إلى الحق ، وهو الولي . وكان النبي هو الولي وعين عليا وليا فقال : ( إنه وليكم بعدي ، إنه ولي كل مؤمن ومؤمنة بعدي ، من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " . تلك حقيقة لا يوجد في الدنيا كلها من يجرؤ على إنكارها ، حتى معاوية نفسه . وسأقوم بتوثيق هذه الحقيقة فيما بعد . 3 - التجرد والموضوعية ، بحق الوقائع بموضوعية وتجرد بحيث يكون هدف المسلم هو عين هدف الله . 4 - العقل الذي يقوم بعملية استيعاب المنظومة الحقوقية وتكييفها على الوقائع وعرض ثمرة هذه العملية على الولي . الموالاة كمفتاح للعدالة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، هو أول من أسلم بأرجح الأقوال ، وهو ولي الله وأخو رسوله ووالد سبطيه ، وزوج البتول وقائد العمليات العسكرية ضد الشرك ، وهو فارس الإسلام بغير منازع وقاتل أعدائه ، وهو الصديق الأكبر والفاروق الأعظم بالنص الشرعي ، كما سأثبت ذلك ، وهو ابن أبي طالب حمى النبي قبل
76
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 76