نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 77
الهجرة وعميد البيت الهاشمي الذي حاصرته كل قبائل العرب مجتمعة ثلاث سنين في شعاب أبي طالب لغاية واحدة وهي أن يسلم الهاشميون النبي أو يخلوا بينه وبين قريش . أما معاوية ، فهو الطليق ابن الطليق ، ابن أبي سفيان ، قاد الأحزاب ومن حارب النبي في كل المواقع ومن حاول أن يقتل النبي ومن قاد ضده موجة العداء وجيش الجيوش لمحاربته ، وهو ابن هند التي رتبت عملية الغدر بحمزة ، ولم تكتف بقتله إنما شقت بطنه وشوهت بجثمانه الطاهر ، وقاتل هو وأبوه الإسلام بكل فنون القتال حتى دخل النبي مكة فاتحا وأحيط به وبأبيه ولم يجدا مفرا من إعلان إسلامهما ، وهو من المؤلفة قلوبهم ، كان يعطى من الصدقات . الصحابة العدول كل الذين وقفوا مع علي ووالوه هم صحابة عدول ، وهم بفضل الله ومنته الأكثرية الساحقة من صحابة النبي ، ومن عارضه منهم كالزبير وطلحة ندما ولم يموتا حتى دخلا في طاعته بالرضى . ويكفي الإسلام شرفا أنه لم يقف مع معاوية من الأنصار إلا اثنان لا ثالث لهما ، ولو كان أبو بكر حيا لوقف معه ، ولو كان عمر حيا لوقف معه وهو القائل : إنه مولاي ومولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، اللهم ارض عنهم واجزهم عنا وعن الإسلام ما هم أهله . أما الذين وقفوا مع معاوية ووالده ، فهم موضوع البحث وبالوسائل الشرعية وهم أقلة الصحابة بالمعنيين اللغوي والاصطلاحي ، ومن أجلهم اخترعت نظرية ( كل الصحابة عدول ) لتبرير الواقع وإضفاء الشرعية عليه ، كما سنبين . نماذج من غفلة أهل الشام والعراق قال المسعودي : وذكر بعض الإخباريين أنه قال لرجل من أهل الشام من زعمائهم وأهل الرأي والعقل منهم : ابن من أبو تراب هذا الذي يلعنه الإمام على المنبر ؟ فقال : أراه لصا من لصوص الفتن . وحكى الجاحظ قال : سمعت رجلا من العامة وهو حاج ، وقد ذكر له البيت
77
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 77