نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 41
النبي القرار الإلهي وأسبابه وحيثياته ووضع كل الحقائق أمام الجميع . ومع هذا لطبيعته الفذة ( صلى الله عليه وآله ) كان يستغفر لهم ويسأل الله الهداية فجاءه الرد الإلهي واضحا * ( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ) * . أمثلة على تعارض نظرية عدالة كل الصحابة مع القرآن الكريم المثال الأول قال تعالى : * ( ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه ) * ( سورة التوبة ) . إنها قصة ثعلبة ، ذلك الصحابي المعدم الذي سأل الرسول أن يدعو الله له حتى يرزقه المال ، فقال له الرسول : " ويحك يا ثعلبة ، قليل تشكره خير من كثير لا تطيقه " فقال ثعلبة : والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فيرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه . فقال الرسول : " اللهم ارزق ثعلبة مالا " ، فرزقه الله ونماه له ، وعندما طلب منه الرسول زكاة أمواله بخل ثعلبة معللا بخله بأن هذه الزكاة جزية وامتنع عن دفعها ومات النبي وثعلبة على قيد الحياة ، فأرسل زكاة أمواله إلى أبي بكر الصديق فرفضها ، وأرسلها إلى عمر فرفضها ، وهلك ثعلبة في زمن عثمان [1] . المثال الثاني قال تعالى : * ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون . أما الذين آمنوا
[1] راجع على سبيل المثال تفسير فتح القدير للشوكاني علي بن محمد مجلد 2 ص 185 وراجع تفسير ابن كثير لإسماعيل بن كثير الدمشقي مجلد 2 ص 373 . وراجع تفسير الخازن لعلاء الدين علي بن إبراهيم البغدادي مجلد 2 ص 125 . وراجع تفسير البغوي محمد بن الحسن بن مسعود الفرا مجلد 2 ص 125 بهامش تفسير الخازن . وراجع تفسير الطبري لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري مجلد 6 ص 131 .
41
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 41