نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 40
المسلمون خداعا واستهزاء * ( ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر . . . يخادعون الله والذين آمنوا . . . ) * وهم يجاهرون بذلك ويحرصون على أن يسمعه النبي والذين آمنوا : * ( وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا . . . ) * ولا تقتصر ظاهرة النفاق على القول بل تتعداها إلى العمل ، فقد كانوا يصلون وينفقون ويقدمون الأعذار إذا تخلفوا عن الخروج مع النبي ، ويكررون مزاعمهم بالإيمان . سلوك الإنسان يعكس عاجلا أم آجلا حقيقة اعتقاده ، لكن النوايا لله ، والنبي يعنى بالظاهر والسلوك ويكل البواطن لله ، وهو بطبيعته رؤوف رحيم خلوق ونموذج فرد للإنسان الكامل . ولكنهم تجاوزوا الحدود فبدأت الآيات القرآنية تتنزل وتكشف حقائق هذه الفئة . من ذلك : * ( . . . وما هم بمؤمنين . . . يخادعون الله والذين آمنوا . . . ) * . * ( . . . وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزئون . . . ) * . * ( . . . ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون . . . ) * * ( . . . ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم . . . ) * . * ( . . . لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم . . . ) * . * ( . . . ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون . . . ) * . * ( . . . ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا . . . ) * . ( قرآن كريم ) . الحكم الإلهي القاطع بعد أن كشف حقيقتهم ، وعرى بواطنهم ، أصدر حكمه العادل الذي يتلاءم وجريمتهم بالكذب على الناس وعلى الله ، وكلف نبيه أن يبلغهم مضمون هذا القرار الإلهي وحيثياته وأسباب صدوره * ( قل أنفقوا طوعا أو كرها لن يتقبل منكم ) * . لماذا ؟ لأنهم يخادعون الله والذين آمنوا ومزاعمهم بالإيمان غير صحيحة واستهزاء ، وبالتالي فإنهم قد كفروا بالله ورسوله بالرغم من كل مزاعمهم . وأذاع
40
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 40