نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 39
وكانت راية الإسلام ترتفع كل يوم حتى بسطت دولة النبي سلطانها المبارك على الجزيرة ، وأضفت هيبتها على الجميع وأكمل الله الدين ، وأتم النعمة ، وانتقل النبي إلى جوار ربه ، وتلك الفئة المنافقة على حالها ، والمسلمون متفاوتون بإيمانهم وتضحياتهم ومنازلهم . العجب العجاب وبدون مقدمات أو بمقدمات سياسية أصبح كل رعايا دولة النبي عدول بحجة أنهم كلهم صحابة شاهدهم النبي أو شاهدوه ، وآمنوا به أو تظاهروا بالإيمان وأنهم ماتوا على هذا الإيمان مع أن النظرية قد ابتدعت في العصر الأموي ( عصر خلافة الطلقاء ) وقبل أن يموت جيل الصحابة بالمفهوم الآنف الذكر ، أي أنهم قد حكموا بالعدالة قبل أن يتأكدوا من حسن الخاتمة ، وهذه النظرية منقوضة من أساسها . وجوه النقض 1 - أنها تتعارض مع النصوص القرآنية القاطعة . 2 - أنها تتعارض مع السنة النبوية بفروعها الثلاثة : القول والفعل والتقرير . 3 - نظرية عدالة كل الصحابة ينقضها واقع الحال . 4 - أنها تتعارض مع روح الإسلام العامة ومع حسن الخاتمة ومع الغاية من الحياة نفسها . تفصيل وإثبات وجوه النقض 1 - نظرية عدالة كل الصحابة تتعارض مع النصوص القرآنية القاطعة - ظاهرة النفاق شاعت ظاهرة النفاق في زمن النبي ، وبرز المنافقون كقوة حقيقية يحسب حسابها ، والمنافقون هم فئة آمنت بالظاهر ، فهم بأفواههم يشهدون أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ويرددون نفس الألفاظ والمصطلحات التي يرددها
39
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 39