نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 132
وأولادهم واستقرارهم . 4 - لما فشل الحصار ، وخوفا من القرابة الطاهرة اضطرت قبائل قريش أن تختار من كل قبيلة رجلا تعبيرا عن اشتراكها بقتل محمد يضيع دمه بين القبائل ولا يقوى الهاشميون على المطالبة بدمه ، وتحرك مندوبو القبائل فعلا ليقتلوا النبي ، ولكن الله نجاه . 5 - والقرابة الطاهرة في الجاهلية هي ناصية قريش ولا تقطع الأمور دون مشورتهم . 6 - وهم وسيلة النجاة بالنص الشرعي ، وهم الأمان بالنص الشرعي لهذه الأسباب مجتمعة ومنفردة بالإضافة إلى الفضل الإلهي أعطيت القرابة الطاهرة هذه الخصوصية بالإضافة إلى الإعداد الرباني لعمدائهم من الناحية العملية والتربوية . تحولت هذه الخصوصية إلى حجة سياسية طوال التاريخ : قال أبو بكر الصديق مخاطبا الأنصار : الناس تبع لنا ، ونحن عشيرة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) [1] . وقال عمر الفاروق مخاطبا الأنصار : إنه والله لا ترضى العرب أن تؤمركم ونبيها من غيركم ، ولكن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلا من كانت النبوة فيهم . لنا بذلك على من خالفنا من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين ، من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته إلا مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورط في هلكة [2] . قال بشير بن سعد مخاطبا الأنصار ومعقبا على قول الفاروق والصديق : " إن محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رجل من قريش ، وقومه أحق بميراثه وتولي سلطانه ، وأيم الله لا يراني الله أنازعهم هذا الأمر أبدا ، فاتقوا الله ولا تنازعوهم ولا تخالفوهم " [3] .