responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 133


فسلم الأنصار وقالوا : لا نبايع إلا عليا ، وعلي غائب مشغول وأهل البيت بمصابهم . وبايعت الأكثرية الحاضرة في سقيفة بني ساعدة أبا بكر الصديق وخرج كخليفة ، وخرج عمر كنائب للخليفة ، وخرج أبو عبيدة كنائب ثان للخليفة ، وخرج الذين بايعوه كجيش للخليفة [1] .
فوجئ الإمام علي بما جرى ، وطلب منه نائب الخليفة وولي عهده عمر بن الخطاب أن يبايع أبا بكر كخليفة للمسلمين ، فقال علي مخاطبا أبا بكر وعمر : " إنا أحق بهذا الأمر منكم ، لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي ، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من النبي ، وتأخذونه منا أهل البيت غصبا ؟ ألستم زعمتم للأنصار أنكم أولى بهذا الأمر منهم لما كان محمد منكم ، فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم الأمارة . وأنا أحتج عليكم بمثل ما احتججتم به على الأنصار . نحن أولى برسول الله حيا وميتا ، فأنصفونا إن كنتم تؤمنون وإلا فبوءوا بالظلم وأنتم تعلمون " .
فقال له عمر : إنك لست متروكا حتى تبايع . فقال له علي : احلب حلبا له شطره ، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غدا . الله الله يا معشر المهاجرين لا تخرجوا سلطان محمد في العرب عن داره وقعر بيته إلى دوركم وقعور بيوتكم ، ولا تدفعوا أهله عن مقامه في الناس وحقه ، فوالله يا معشر المهاجرين لنحن أحق الناس به ، لأنا أهل البيت ونحن أحق بهذا الأمر ما كان فينا القارئ لكتاب الله الفقيه في دين الله ، العالم بسنن رسول الله ، المضطلع بأمر الرعية ، المدافع عنهم الأمور السيئة ، القاسم بينهم بالسوية . والله إنه لفينا فلا تتبعوا الهوى فتضلوا عن سبيل الله فتزدادوا من الحق بعدا . فقال بشير بن سعد الأنصاري : لو كان هذا الكلام سمعته الأنصار منك يا علي قبل بيعتها لأبي بكر ما اختلف عليك اثنان [2] .
ولما ماتت فاطمة ( عليها السلام ) أرسل علي إلى أبي بكر أن أقبل إلينا ، فأقبل أبو بكر حتى دخل على علي وعنده بنو هاشم . فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ، أما بعد



[1] راجع كتابنا النظام السياسي في الإسلام ص 120 وما فوق .
[2] راجع الإمامة والسياسة ص 11 - 12 .

133

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست