responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 131


4 - قيادة سياسية للأمة . فعندما تكون القيادة السياسية بعترة محمد تطيب نفوسهم جميعا بها لأنها الحل الجذري الذي يقطع دابر الخلاف ، ويجلب الاستقرار ، ويميت الطمع والتنافس عليها . وقد تكفل الشرع الحنيف ببيان لمن منهم تكون هذه القيادة ، وكيف تنتقل .
لماذا أعطيت القرابة الطاهرة هذه الخصوصية ؟
لماذا اختار الله محمدا للرسالة ولم يختر أبا سفيان ؟ هذا فضل الله يؤتيه من يشاء . لماذا فضل الله بعض النبيين على بعض ؟ هذا فضل الله . لماذا اختار محمدا من بني هاشم ولم يختره من بني عدي أو بني تيم أو بني أمية ؟ هو الذي بيده الفضل يؤتي فضله من يشاء . ولكن باستقرائنا العميق لتاريخ الإسلام يمكن أن نجد بعض التعليلات لهذا الاختيار .
تعليلات 1 - لقد بين الله سبحانه وتعالى أن قرابة محمد هم خير الناس وأفضلهم ، ومن مصلحة العباد أن يقودهم الأفضل والأحسن . وقد وثقنا هذه الناحية قبل قليل .
2 - الانذار الصادر عن بني هاشم والموجه لبطون قريش كلها عندما همت بقتل محمد ، إذ أنذرهم أبو طالب قائلا : والله لو قتلتموه ما أبقيت منكم أحدا حتى نتفانى وإياكم . وأثبت لهم أنه قد هم بقتل زعماء قريش عندما أشيع بأن محمدا قد قتل .
3 - إن كل بطون قريش قررت مقاطعة بني هاشم ، وكتبوا كتابا بأن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم . وتم حصر الهاشميين في شعاب أبي طالب ثلاث سنوات ، وانحاز بنو عبد المطلب بن عبد مناف إلى أبي طالب في شعبه .
وقطعت عنهم قريش الميرة والمادة ، فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم ، وسمعت أصوات صبيانهم من وراء الشعب ، ولقريش مطلب واحد وهو أن يسلم الهاشميون محمدا لقريش لقتله ، أو يخلي الهاشميون بين قريش وبين محمد . ولكن الهاشميين أبوا ذلك ، ودافعوا عن محمد بأرواحهم وأموالهم

131

نام کتاب : نظرية عدالة الصحابة نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست