4 - وجود إمام من البيت النبوي في كل زمان يجب التمسك به كالقرآن ، وهو دليل على وجوب وجود الإمام الثاني عشر ( عليه السلام ) بدليل قوله : " لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض " . وخلاصة القول في الحديث : هو وجوب إمامتهم دون غيرهم ، لوجوب التمسك بهم وأخذ معالم الدين منهم واتباعهم ، وعصمتهم ووجود علم القرآن عندهم وأعلميتهم . حديث " كتاب الله وسنتي " : حاول البعض معارضة حديث الثقلين المتواتر ( 1 ) بحديث " وسنتي " ، المذكور في كتب القوم بنصوص هي : 1 - رواية مالك بن أنس المتوفى عام 179 ه ، وهو أوّل من روى هذا الخبر ! حيث ذكره في الموطأ : " وحدّثني عن مالك أنّه بلغه أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما ، كتاب الله وسنّة نبيّه " ( 2 ) . 2 - رواية الحاكم النيسابوري المتوفى سنة 405 ه في المستدرك : " حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه ، أنبأ العباس بن الفضل الأسفاطي ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، وأخبرني إسماعيل بن محمّد بن الفضل الشعراني ، ثنا جدّي ، ثنا إبن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن ثور بن زيد الديلي ، عن عكرمة ، عن إبن عباس : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) خطب الناس في حجة الوداع فقال : " قد يئس الشيطان بأنّ يُعبد بأرضكم ، ولكنه رضي أن يُطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم ، فاحذروا يا أيّها الناس ، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلّوا أبداً :
1 - أنظر : كتاب " حديث الثقلين وفقهه " لعلي أحمد السالوس . 2 - موطأ مالك : 2 / 321 كتاب القدر .