كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ان كلّ مسلم أخ المسلم ، المسلمون إخوة ، ولا يحل لأمرىء مال أخيه إلاّ ما أعطاه عن طيب نفس ، ولا تظلموا ولا ترجعوا من بعدي كفّاراً يضرب بعضكم رقاب بعض . . . " . إلى أنّ قال : وذكر الاعتصام بالسنة في هذه الخطبة غريب ، ويُحتاج إليها . وقد وجدت له شاهداً من حديث أبي هريرة : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ محمّد بن عيسى بن السكن الواسطي ، ثنا داود بن عمرو الضبّي ، ثنا صالح بن موسى الطلحي ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " إنّي قد تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما : كتاب الله وسنتي ، ولن يتفرقا حتى يردا عليَّ الحوض " ( 1 ) . 3 - رواية إبن عبد البرّ المتوفى سنة 463 ه ، والتي وصل بها خبر الموطأ : " وحدثنا عبد الرحمن بن يحيى ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا محمّد إبن إبراهيم الديلي ، قال : الديلي عليّ بن زيد الفرائضي ، قال : حدثنا الحنيني ، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله ، وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " ( 2 ) . هل يعارض حديث " وسنتي " حديث الثقلين ؟ في الحقيقة ، إنّ هذا الحديث لا يقوى لمعارضة حديث الثقلين ، وذلك لعدّة أُمور :