responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 443


وكانتا تقطران دماً ، وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعليّ ( عليه السلام ) : يا عليّ ، أنت أوّل هذه الأمة إيماناً بالله ورسوله ، وأوّلهم هجرة إلى الله ورسوله ، وآخرهم عهداً برسوله ، لا يحبّك - والذي نفسي بيده - إلاّ مؤمن قد امتحن قلبه للإيمان ، ولا يبغضك إلاّ منافق أو كافر ( 1 ) .
الانتماء لمذهب أهل البيت ( عليهم السلام ) :
يقول الشيخ مبارك بعداش : " لقد أذهلتني هذه الحقائق ، وجعلتني أتساءل في نفسي : لماذا هذا التعتيم على دور الإمام عليّ ( عليه السلام ) ؟ ! ولماذا هذا الإخفاء لذكر فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ؟ ! ثم لماذا هذه التغطية على مكانة الإمام ( عليه السلام ) عند النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ ! .
وحسب - جميع مطالعاتي - لم أرى من ذكر أنّ الإمام عليّ ( عليه السلام ) دخل مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى المدينة فالجميع يذكرون أبا بكر فقط ، كما طرأ في ذهني سؤال آخر : وهو أنّ وصول النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى المدينة المنورة إذا كان في شهر ربيع الأوّل ، فلماذا نعتبر العام الهجري من أوّل شهر محرّم ؟ ! .
وهكذا إنقدحت في ذهني أسئلة كثيرة لم أجد لها في كتبنا - أبناء العامة - ولا عند علمائنا جواباً ، فبقيت حائراً أبحث عن مخرج لها ، وأدركت أن لا مخرج من هذه الدوامة إلاّ بالبحث والمطالعة والاستقصاء ، فشمرت عن سواعد الجدّ وخضت في عباب القراءة لأصل إلى الحقيقة " .
وبالفعل بادر الشيخ مبارك إلى هذا الأمر ، وقد تنبّه صديقه راشد الغنوشي إلى تحوله التدريجي ، فلمّا سمع بأنّه إنتمى إلى التشيع أسرع إلى زيارته .
فيقول الشيخ مبارك بعداش : " جاء راشد الغنوشي إلى منزلنا بعد أن


1 - أنظر : الأمالي للطوسي : 471 ( 1031 ) بحار الأنوار للمجلسي : 19 / 64 - 67 ، تفسير البرهان للبحراني : 1 / 332 ، المناقب لابن شهرآشوب : 1 / 183 و 184 ، أمتاع الاسماع للمقريزي : 1 / 48 .

443

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست