< شعر > لست من خندف إن لم أنتقم * من بني أحمد ما كان فعل لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل ( 1 ) < / شعر > وأقواله هذه توحي أنّه كان من الذين جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعدواناً ( فَإِنَّها لا تَعْمَى اْلأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) ( 2 ) . العلماء المصرحين بكفر يزيد وجواز لعنه : ومما يستنتج من أفعال يزيد بن معاوية ، أنّه كان لا يؤمن بالله عزّ وجلّ في قرارة نفسه ، وكان جانحاً ميّالاً للعبث في تصرفاته ، وحاقداً على النبيّ محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وآله ، ولهذا جزم بعض علماء العامة بكفره وجواز لعنه ، كابن الجوزي ، والقاضي أبي يعلى ، والتفتازاني ، وجلال الدين السيوطي ، وأحمد بن حنبل ( 3 ) ، وغيرهم . وقد ألّف إبن الجوزي كتاباً أسماه " الرد على المتعصب العنيد ، المانع من ذم يزيد " ، وقال فيه : " سألني سائل في بعض مجالس الوعظ عن يزيد بن معاوية وما فعل في حقّ الحسين ( عليه السلام ) ، فقلت : يكفيه ما فيه ! . . . قال : تجوّز لعنه ؟ فقلت : قد أجازها العلماء الورعون ، منهم الإمام أحمد بن حنبل [ فإنّه ذكر في حق يزيد ما يزيد على اللعنة ] " ( 4 ) . وروى عن القاضي أبي يعلى بن الفراء ، أنّه روى في كتابه المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : " قلت لأبي : إنّ قوماً