responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 40


جرائم يزيد بن معاوية :
عند تولي يزيد الخلافة لم يجد الإمام الحسين ( عليه السلام ) بدّاً من رفض بيعته وتوعيت الناس وتنبيههم بالخطر الذي كان يهدّد جذور الإسلام ، فقال ( عليه السلام ) لمّا بلغه ذلك : " وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأُمة براع مثل يزيد " ( 1 ) .
فقابله يزيد بعنف حتى حدثت مجزرة كربلاء الرهيبة ، فذبح الحسين ( عليه السلام ) وقتل آل رسول الله ( عليهم السلام ) ومن شايعهم ، ومثّل بهم أبشع تمثيل ، وسبيت نساءهم وذراريهم ، ونهب رحلهم ، ثم لم يكتف يزيد بهذه الجريمة ، بل أمر بالهجوم على مدينة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لمعارضتهم لحكمه ، فاستباحها وقتل أهلها وهتك الأعراض فيها ، فافتض عساكره في هذه الواقعة ألف بكر ! وقتل الآلاف من المسلمين فيهم جمع من الصحابة ! ، وجريمته المنكرة هدمه للكعبة المشرفة وحرقها وترويع أهل الحرم المكي ! ! ، وكل هذا ذكره المؤرخون وأصحاب السير وغيرهم .
وقد ذكر المؤرخ الأُموي إبن عبد ربه الأَندلسي أخبار عجيبة ، ومثالب كثيرة ، من شربه الخمر ، وقتل إبن الرسول ، ولعن الوصي ، وهدم البيت وإحراقه ، وسفك الدماء ، والفسق والفجور ، وغير ذلك مما قد ورد فيه الوعيد باليأس من غفرانه ، كوروده فيمن جحد توحيده وخالف رسله ( 2 ) .
كما أنّ يزيد بن معاوية اعتمد في ارتكابه لهذه الجرائم على أعوان لا يؤمنون بشيء من القيم الإنسانية ، بل كانوا مزيجاً من المسوخ البشرية وذوي العاهات النفسية الغريبة التركيب ، فكانوا يمتلكون نفوساً مليئة بالحقد والتدمير


1 - أنظر : الملهوف لابن طاووس : 99 . 2 - أنظر : العقد الفريد : 5 / 124 - 140 .

40

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست