للأمة الإسلامية ورموزها المقدسة . فكان من هؤلاء : مستشاره ونديمه المرافق له كظله ( سرجون النصراني ) الذي لعب دوراً هدّاماً في الكيان الإسلامي ، فقرّبه يزيد ومنحه المكانة العالية وبسط يده في الدولة ، لأنّ يزيد عاش فترة طفولته وشبابه المبكر مع أُمه ميسون وأخواله بني كلب النصارى ; وكان من شعراء يزيد ( الأخطل ) وهو نصراني لئيم أيضاً ، تمادى في هجوه للأنصار ! ولم يكتف يزيد بذلك ، بل عهد بتربية أحد أبنائه إلى مرّب نصراني ! . واعتمد أيضاً على الأدعياء وأبناء الأدعياء ، ك ( عبيد الله بن زياد ) المعروف ببغضه لآل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم ، والمشهور بفتكه وقسوته ، كما اعتمد على ( عمر بن سعد بن أبي وقاص ) المعروف بطمعه وحبّه للمناصب ، وهو الذي وجّه لحرب الحسين ( عليه السلام ) ، وكان أوّل من شنّ الحرب في أرض كربلاء ضدّ الإمام الحسين ( عليه السلام ) ليرضي بذلك إبن زياد فيوليه بلاد الري وجرجان ، فرمى بسهم نحو معسكر أبي عبد الله ( عليه السلام ) وقال : " اشهدوا لي عند الأمير أني أوّل من رمى ، ثم رمى الناس " ( 1 ) ! واعتمد يزيد على الخارجي ( شمر بن ذي الجوشن ) الذي عرف عنه النَصب والعداوة لآل عليّ ( عليه السلام ) ، تلك العداوة التي جسدها بكل خسة عند توليه لذبح سيد الشهداء ( عليه السلام ) ! وغير هؤلاء كثير ، فكانت تصرفاتهم مطابقة لتصرفات يزيد بحيث غلب على أصحابه وعماله ما كان يفعله من الفسوق ، وفي أيامه ظهر الغناء بمكة والمدينة ، واستعملت الملاهي ، وأظهر الناس شرب الشراب ! .