نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 399
أفغانستان لأمارس عملي كمبلّغ ديني في " بدخشان " ، لكن - وبعدة مضي فترة من الزمن - وجدت نفسي لا أمتلك العقيدة المتينة التي يمكنني الاستناد إليها بقوّة وثبات ، فقرّرت العودة إلى باكستان ، لأواصل بحثي بشكل أعمق وأدق فيما يخصّ معتقدي . وحيث أنني لم أنتفع فيما سبق من مدرسة الأحناف ، صممت أن أدخل مدرسة إسلامية أخرى ، فراجعت بعض المدارس الدينية حتى تم تسجيلي في مدرسة تنتمي إلى مذهب الإمامية الاثني عشرية . مشاهدة بصيص النور وسط الظلام الدامس : بعد تعرّفي على أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) تفاجأت حينما رأيت معتقداتهم تختلف عما ورثته من الإسماعيلة وعما درسته عنه الأحناف ! . فقرّرت أن أقوم بالمقارنة بين ما حصلت عليه من معلومات - طيلة خمس سنوات - في مدارس الأحناف وبين ما أدرسه الآن ، لأتبع بعد ذلك أحسنه . ولأجل الدقة في استنتاج المعلومات والحرص للوصول إلى الحقائق بنفسي ، كنت أبحث وقتئذ في المصادر المختلفة في مكتبة المدرسة التي كانت حاوية لشتى كتب الطوائف والمذاهب الإسلامية ، وقد شددت عزمي أن لا أعود إلى بلدي إلاّ وأنا محملاً بالأدلّة والبراهين ، وأن لا أنتمي إلى معتقد إلاّ عن بصيرة . من هذا المنطلق دخلت في مناقشات ومناظرات عديدة مع الطلاب الشيعة ، وكانت معظمها منصبة على مكانة الصحابة لا سيما معاوية بن أبي سفيان . فكانت النتائج التي توصّلت إليها غير متوقعة لي أبداً ، فعرفت بعد المناظرات العديدة التي جرت بيني وبين الشيعة أنّ معاوية قد نسبت إليه مناقب وفضائل ما أنزل الله بها من سلطان ! وقد حكم علماء العامة في الجرح والتعديل
399
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 399