responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 315


والبرهان فاعتنقه عن علم ودراية ، ولئلا أكون كما أنا عليه الآن متزلزلاً لا أمتلك أي دليل أستند وألتجىء إليه عند مواجهتي لأدنى شبهة .
وطلبت منهما إرفادي بكتب الشيعة العقائدية والفقهية والتاريخية لأتحقق من نفسي ، ولأصل إلى ما يوافق كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونهج آله ( عليهم السلام ) ، وأتخذه سبيلاً أسير عليه بعزم وثبات في حياتي ، فأرسلا إليّ الكتب ، وعكفت على قراءتها ومطالعتها بدقة وإمعان ، وكنت أناقش ما كان غامضاً فيها معهما ومع غيرهما ، وبعد مضى فترة أدركت أنّ مضامين هذه الكتب متينة الاستدلال سهلة الأسلوب ومستظلة بمظلة القرآن ، وموافقه لسنة النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وزاخرة بتراث العترة الطاهرة ( عليهم السلام ) ، فكانت هذه الكتب تلامس شغاف قلبي وتفتح أبواب عقلي .
واقعة الطفّ الدامية :
بمرور الزمان توثقت عرى الصداقة بيني وبين هذين الأخوين ، فاشتركت معهما في نشاطات تربوية وثقافية مختلفة منها إحياء مراسم عاشوراء ، وفي أجواء إحيائنا لواقعة الطفّ الدامية أحببت البحث في هذه المسألة لاستيعابها .
وفي بدء الأمر حاولت الإحاطة بما جرى في يوم عاشوراء على أهل البيت ( عليهم السلام ) في أرض كربلاء ، فقرأت أحداث هذه الواقعة حتى بلغت آخرها في عصر يوم عاشوراء ، وذلك حينما بدأت شمس العاشر من محرم عام 61 ه‌ تجمع أشعتها عن أرض كربلاء المضمخة بالدماء ، بدء اللئام ليدونوا في سجل التاريخ فصلاً آخر من فصول جرائمهم البشعة ! فداهموا الخيام ، وأستباحوا الرحال ، وانتبهوا الأموال ، وروعوا الأطفال ، وأشعلوا النار حتى أخذت تلتهم كل شيء ، فدهشت النساء ، وارتاعت الصبية ، وفروا في البيداء ليكونوا طعمة لسنابك الخيل ،

315

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست