responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 144


الطريق الصحيح لسدّ باب الاختلاف :
إذا كان لا بد للمسلمين أن يتحرّزوا من الضلال ، كان عليهم أنّ يتمسكوا بأهل البيت ( عليهم السلام ) والقرآن معاً ، فإنّ الأمة الإسلامية لا يمكنها البلوغ إلى العزّ والسؤدد والوصول إلى المنازل الرفيعة التي توخاها الإسلام إلاّ بالتمسك بكلا الثقلين .
ومن هنا كان أهل البيت ( عليهم السلام ) يحاولون دوماً إتمام الحجّة على الناس بتذكيرهم بهذا الأمر ، ومثال ذلك كلام الإمام الصادق ( عليه السلام ) في المناظرة التي جرت عنده بين هشام بن الحكم والرجل الشامي ، حيث سأل هشام الرجل الشامي قائلاً :
" أخبرني يا هذا ! أربّك أنظر لخلقه ، أم خلقه أنظر لأنفسهم ؟
فقال الشامي : بل ربّي أنظر لخلقه .
قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا ؟
قال : كلّفهم وأقام لهم حجّة ودليلاً على ما كلّفهم به ، وأزاح في ذلك عللهم .
فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم ؟
قال الشامي : هو رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
قال هشام : فبعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من ؟
قال : الكتاب والسنة .
فقال هشام : فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما إختلفنا فيه ، حتى رفع عنا الاختلاف ، ومكّننا من الاتفاق ؟

144

نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست