نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 145
فقال الشامي : نعم . قال هشام : فلم اختلفنا نحن وأنت ، جئتنا من الشام تخالفنا ، وتزعم أنّ الرأي طريق الدين ، وأنت مقرّ بأنَّ الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين ؟ فسكت الشامي كالمفكّر . فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : مالك لا تتكلّم ؟ قال : إن قلت : إنّا ما إختلفنا كابرت ، وإن قلت : إنّ الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أبطلت ، لأنهما يحتملان الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك . فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : سله تجده مليّاً ! فقال الشامي لهشام : من أنظر الخلق ، ربّهم أم أنفسهم ؟ فقال : بل ربّهم أنظر لهم . فقال الشامي : فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويرفع اختلافهم ويبيّن لهم حقّهم من باطلهم ؟ فقال هشام : نعم . قال الشامي : من هو ؟ قال هشام : أمّا في ابتداء الشريعة فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأمّا بعد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فعترته . قال الشامي : من هو عترة النبيّ القائم مقامه في حجته ؟ قال هشام : في وقتنا هذا أم قبله ؟ قال الشامي : بل في وقتنا هذا . قال هشام : هذا الجالس - يعني أبا عبد الله ( عليه السلام ) - الذي تشدّ إليه الرِّحال ، ويخبرنا بأخبار السماء ، وراثة عن أبيه عن جدّه .
145
نام کتاب : موسوعة من حياة المستبصرين نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 145