نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 92
ثم يمضي في الحديث إلى أن يبلغ قوله : وخرج ليلا منصرفا إلى المدينة ، فصار إلى موضع بالقرب من الجحفة ، يقال له : غدير خم ، لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة ، وقام خطيبا ، وأخذ بيد علي بن أبي طالب ، فقال : " ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟ قالوا بلى ، يا رسول الله . قال : " فمن كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . ثم قال " أيها الناس ، إني فرطكم على الحوض ، وأنتم واردي على الحوض ، وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما " . قالوا : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : " الثقل الأكبر : كتاب الله ، سبب طرفه بيد الله ، وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ، ولا تضلوا ، ولا تبدلوا ، وعترتي أهل بيتي " . هكذا جاء ، فأرجو أن نمعن النظر في عبارات التأكيد ، والمبالغة في البيان ، ثم الوعظ ، والأمر والوعيد ! ثم مع الحافظ النسائي [1] ، عن سعد بن أبي وقاص ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بطريق مكة ، وهو متوجه إليها ، فلما بلغ غدير خم وقف للناس ، ثم رد من سبقه ، ولحقه من تخلف ، فلما اجتمع الناس إليه ، قال : " أيها الناس ، من وليكم " ؟ قالوا : الله ورسوله ، ثلاثا .
[1] في كتابه ( خصائص أمير المؤمنين ) وقد ذكر فيه حديث الغدير بأسانيد عديدة وطرق شتى وألفاظ مختلفة بلغت تسع عشرة رواية ، منها ثلاثة طرق عن سعد بن أبي وقاص ، واثنان عن زيد بن أرقم . ص 21 - 27 .
92
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 92