نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 93
ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب ، ثم قال : " من كان الله ورسوله وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . وعن زيد بن أرقم ، قال : لما دفع رسول الله من حجة الوداع ، ونزل غدير خم ، أمر بدوحات [1] فقممن [2] ، ثم قال : " كأني دعيت فأجيب ، وإني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيها ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " . ثم قال " إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن " ثم إنه أخذ بيد علي ، فقال : " من كنت وليه فهذا وليه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . قال أبو الطفيل : فقلت لزيد : سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ فقال : وإنه ما كان في الدوحات أحد إلا رآه بعينيه ، وسمعه بأذنيه . وأما المحب الطبري فيروي [3] عن البراء بن عازب - رضي الله عنهما - قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي فينا : الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تحت شجرة ، فصلى الظهر ، وأخذ بيد علي ، وقال : " ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم " ؟ قالوا : بلى ، فأخذ بيد علي ، وقال : " اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه " . قال : فلقيه عمر بعد ذلك ، فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب أصبحت
[1] الدوحة : الشجرة . النهاية ( دوح ) 2 : 138 . [2] قم الشئ قما : كنسه . لسان العرب ( قم ) 12 : 493 . [3] في ص 67 من الذخائر في فصل أسماه : ذكر أنه من كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مولاه فعلي مولاه .
93
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 93