نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 71
إلى أن قال : وأخرج ابن سعد ، والملا في سيرته : أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال : " استوصوا ، بأهل بيتي خيرا ، فإني أخاصمكم عنهم غدا ، ومن أكن خصمه أخصمه ، ومن أخصمه دخل النار " . ثم أضاف معلقا ، بقوله : ( تنبيه ) سمى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم القرآن وعترته ( ثقلين ) لأن الثقل كل نفيس خطير مصون ، وهذان كذلك ، إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنية والأسرار والحكم العلية ، والأحكام الشرعية . قال : ولذا حث صلى الله عليه وآله وسلم على الاقتداء والتمسك بهم ، والتعلم منهم ، وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت " . وقيل ( والكلام له ) : سميا ثقلين لثقل وجوب رعاية حقوقهما ، ثم الذين وقع الحث عليهم منهم إنما هم العارفون بكتاب الله وسنة رسوله ، إذ هم الذين لا يفارقون الكتاب إلى الحوض ، ويؤيده الخبر السابق : " ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم " . قال : وتميزوا بذلك عن بقية العلماء لأن الله أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وشرفهم بالكرامات الباهرة ، والمزايا المتكاثرة ، وقد جاء في الخبر الذي في قريش : " وتعلموا منهم فإنهم أعلم منكم " فإذا ثبت هذا العموم لقريش ، فأهل البيت أولى منهم بذلك ، لأنهم امتازوا عنهم بخصوصيات لا يشاركهم فيها بقية قريش . وفي أحاديث الحث على التمسك بأهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيامة ، كما أن الكتاب العزيز كذلك . - وهذه حقيقة بالغة الأهمية ينبغي حسن التمعن فيها ، فهي مأخوذة من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : " وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض " . قال : ثم أحق من يتمسك به منهم إمامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، لمزيد علمه و دقائق مستنبطاته ، ومن ثم قال أبو بكر : علي عترة
71
نام کتاب : منهج في الإنتماء المذهبي نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 71